يمتاز العمل المؤسسي بجماعيته، حيث العدد الأكبر المساهم في ذلك العمل، فتكثر الآراء والأفكار الخادمة، مع توظيف طاقة كل عضو فيما يناسبها من أجل النهوض بالعمل واستمراره حيث الاستثمار الأفضل لعقول الرجال، ويضاف إلى هذا عدم ارتباط هذا العمل بشخص واحد ينتهي بتغير رغبته أو موته.
كما أن مثل هذا العمل يمتاز بالتنظيم والدقة والبعد به عن الارتجالية، حيث النظم المتفق عليها والتي يسير العمل من خلالها، ومعرفة كل عضو ما له وما عليه داخل هذا الصرح، وكذا وجود مجلس تصدر القرارات من خلاله لا تسمح لكل أحد بأن يصدر القرار لوحده، كل هذا وغيره يجعل أعمال هذه المؤسسات أقل خطأً وأكثر صوابا ونفعا.
وما هذه المؤسسات الدعوية والخيرة في بلادنا المباركة إلا نموذج يحتذى في ذلك. ومما يلحق بهذه؛ المراكز الصيفية والأنشطة المدرسية التي تحفظ على الشاب وقته مع ما فيه من تدريب على الإلقاء والمخاطبة، وما يستفيده من خبرات علمية وعملية تساعده على بناء شخصيته ومستقبله، وتنير له طريقه للمشاركة المثلى في خدمة مجتمعه وأمته.