للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكروا فكرة الوصي، محمد بن يعقوب الكليني الشيعي "ت ٣٢٩هـ" في كتابه الكافي في الأصول، حيث أورد النص التالي: (ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء، ولن يبعث الله رسولاً إلا بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، ووصية علي عليه السلام. كتاب الحجة من الكافي" ٤٣٨ ج١ ط إيران) (١)

وإنني أتعجب أشد العجب من انحرافات (٢) الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي!! عندما قال في فتنته الكبري التي هي بحق فتنة كبرى على عقول الناشئة من أبناء المسلمين حيث قال: (إن أمر السبئية وصاحبهم ابن السوداء.. إنما كان متكلفاً منحولاً، قد اخترع بآخره ... أراد خصوم الشيعة أن يدخلوا في أصول هذا المذهب عنصراً يهودياً إمعاناً في الكيد لهم والنيل منهم.."؟! (الفتنة الكبرى ٢/٩٠-٩١) . وهذه مغالطة علمية، وإنكار لما لم ينكره (الشيعة) أنفسهم فضلاً عن كلام أهل السنة، وهاك البرهان فالشيعي سعد بن عبد الله القمّي (ت٢٢٩ هـ) يعتبر (ابن سبأ) أول من قال بفرض إمامة علي ورجعته.." (المقالات والفرق ص١٠-٢١) ، وأقدم كتاب عند الشيعة معتمد في علم الرجال، هو رجال الكشي، للكشي (من أهل القرن الرابع الهجري) . وقد جاء في الكتاب ما نصه: " إن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً عليه السلام وكان يقول وهو على يهو ديته في يوشع بن نون وصي موسى (بالغلو) فقال في إسلامه بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في علي مثل ذلك، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي وأظهر


(١) –الشيعة والسنة إحسان إلهي ص ٢٤، وانظر تاريخ الطبري: ٢/٦٤٧
(٢) - من ضمن انحرافاته يقول: القرآن قابل للنقد باعتباره كتاباً أدبياً!!!، ويقول: وجود إبراهيم وإسماعيل – عليهما السلام – أمر مشكوك فيه، ولو ذكروا في التوراة والإنجيل والقرآن.. فلسنا ملزمين بتصديق أي منها!!. ولمن أراد المزيد فليرجع إلى كتاب "محاكمة فكر طه حسين" للأستاذ أنور الجندي،

<<  <   >  >>