للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فليقاتلوا بين يديك فقال معقل بن قيس: نعم ما رأيت , فما كان إلا ريثما قال له ذلك حملت الخوارج على معقل وأصحابه فانجفل عنه عامة أصحابه فترجل عند ذلك معقل بن قيس وقال: يا معشر المسلمين الأرض الأرض , فترجل معه جماعة من الفرسان والشجعان قريب من مائتي فارس منهم أبو الرواع الشاكري , فحمل عليهم المستورد بن علقمة بأصحابه فاستقبلوهم بالرماح والسيوف ولحق بقية الجيش بعض الفرسان فدمرهم وعيرهم وأنبهم على الفرار فرجع الناس إلى معقل وهو يقاتل الخوارج بمن معه من الأنصار قتالاً شديداً، والناس يتراجعون في أثناء الليل، فصفهم معقل بن قيس ميمنة وميسرة ورتبهم وقال: لا تبرحوا على مصافكم حتى نصبح فنحمل عليهم فما أصبحوا حتى هزمت الخوارج فرجعوا من حيث أتوا، وهربوا بين أيديهم حتى قطعوا دجلة. ووقعوا في أرض نهر شير، وتبعهم أبو الرواع ولحقه معقل بن قيس ووصلت الخوارج إلى المدينة العتيقة فركب إليهم شريك بن عبيد - نائب المدائن- ولحقهم أبو الرواع بمن معه من المقدمة) (١) .

أخذ معاوية - رضي الله عنه -البيعة لابنه يزيد سنة إحدى وخمسين هجري


(١) -البداية والنهاية (٨/٣٨٩-٣٩٢) بتصرف

<<  <   >  >>