للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم قال: اللهم أقلِ العثرة، واعف عن الزلة، وتجاوز بحلمك عن جهل من لم يرجَ غيرك، فإنك واسع المغفرة، ليس لذي خطيئة من خطيئته مهرب إلا إليك , رواه ابن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيده عن أبي عمرو بن العلاء فذكر مثله، وزاد: ثم مات. وقال غيره: أغمي عليه ثم أفاق فقال لأهله: اتقوا الله فإن الله تعالى يقي من اتقاه , ولا يقي من لا يتقي، ثم مات رحمه الله. ولا خلاف أنه توفي بدمشق في رجب سنة ستين.

وقال محمد بن إسحاق والشافعي: صلى عليه ابنه يزيد وقال آخرون: بل كان ابنه يزيد غائباً فصلى عليه الضحاك بن قيس بعد صلاة الظهر بمسجد دمشق، ثم دفن بدار الإمارة وهي الخضراء، وقيل بمقابر باب الصغير , وعليه الجمهور والله أعلم , وكان عمره آنذاك ثمانيا وسبعين سنة، وقيل جاوز الثمانين وهو الأشهر) (١) قال أبو زرعة قال سمعت أبا مسهر _ أملاه علينا: أن معاوية بويع سنة أربعين وهو عام الجماعة فأقام عشرين سنة إلا شهراً (٢)

توجه الحسين بن علي - رضي الله عنه -إلى العراق


(١) - البداية والنهاية ٨ / ٥١٥-٥١٦
(٢) - تاريخ أبي زرعة الدمشقي _ ١٨

<<  <   >  >>