قيام إلى زيد أو غيره حتى يصح أن يقال: تعلق العلم بذلك حسبما تعلق مع (أم)، وإنما جوابه (نعم أو (لا)، فهو غير متعين، وكيف يصح تعلق العلم بذلك؟ .
والجواب: أن المعنى مع (نعم) زيد قائم، ومع (لا)[ما] زيد قائم، ولولا ذلك لم يستقيم أن يكون (نعم) و (لا) مفيدتين، فجعل المقصود من محكوم عليه ومحكوم به هو الجواب، وهو المصحح للتعليق، فاستقام.
«أو» إلى «مضاف إليه» أي: [إلى] مضاف إلى ذي استفهام، نحو: علمت غلام من عندك؟
وكان المصنف في غنية عن ذكر هذا؛ لأن ذا الاستفهام يشمله، وقد ذكره. «أو» إلى «تالي لام الابتداء» كقوله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلق}، [فيندرج فيه نحو: علمت إن زيدًا لقائم]. «أو»[إلى] تالي لام «القسم» كقول الشاعر:
ولقد علمت لتأتين منيتي*** إن المنايا لا تطيش سهامها.