فكما صح الإسناد إلى لفظ زيد, والمراد مسماه صح الإسناد إلى فلان, والمراد مسمى مسماه, ولا إشكال, وكذا القول في فلانة. «وبأبي فلان»[أي] وكنوا بأبي فلان «وأم فلان عن نحو: أبي بكر» في كنية المذكر العاقل «وأم سلمة» في كنية المؤنثة / العاقلة.
ووقع في بعض النسخ: وأم فلانة. وهو تحريف من النساخ أوقعهم فيه ما تقدم من اقتران فلانة بفلان, وما تأخر من اقتران الفلانة بالفلان, وذكر كلمة الأم أيضًا, والتمثيل بسلمة, ولفظه مؤنث. وسلمة - كطلحة وحمزة - علم مذكر عاقل مختتم بتاء التأنيث, فتأنيثه لفظي. «و» كنوا «بالفلان والفلانة عن» علم مذكر لا يعقل وعلم مؤنث لا يعقل. «نحو: لاحق وسكاب» فالأول للأول والثاني للثاني على طريق اللف والنشر المرتب, ولا فرق في أعلام البهائم بين أن تكون أسماء أو كنى في إدخال لام التعريف عليها, فتقول: الفلان والفلانة, وأبو الفلان وأم الفلانة, والمصنف لم يذكر حكم الكناية عن أعلام البهائم إذا كانت كنى, ونص الرضي الإستراباذي على ما قلناه من عدم الفرق, قال: وإنما أدخلوا اللام للفرق, وكانت كناية أعلام البهائم أولى من كناية أعلام الأناسي, لأن أنس الإنسان بجنسه أكثر هو عنده أشهر من أعلام البهائم, فكان فيها نوع تنكير.