وسلك ابن الحاجب طريقة أخرى في التعليل فقال: زادوا (أل) للفرق, وجعلوا الزيادة في علم ما لا يعقل, لأن علميته دخيلة على علم من يعقل؛ لأن أصل الباب لمن يعقل فكانت زيادة (أل) في الأقل أولى منها في الأكثر تقليلًا للزيادة, وكانت في الدخيل في العلمية لضعيف علميته أولى منها في القوي في باب العلمية. «و» كنوا «نهن وهنة [أو هنت] عن اسم جنس» مذكر أو مؤنث: و (هن) لاسم الجنس المذكر, نحو: رجل, و (هنة) لاسم الجنس المؤنث, نحو: امرأة. «غير علم» صفة لاسم جنس, وربما كنوا بـ (هن) عن علم الشخص العاقل الذي لا يراد الإفصاح باسمه كقوله:
والله أعطاك فضلًا من عطيته ... على هن وهن فيما مضى وهن