وقوله «ولم يحتج إلى عائد» احتراز من (الذي) الموصوف به مصدر, نحو:{وخضتم كالذي خاضوا} إذا قيل: التقدير كالخوض الذي خاضوه فإن (الذي) واقعة على الخوض, فهو معناها, لكن لابد له من عائد فسلم التعريف للحرف المصدري كذا قدروه, ويظهر من هذا أن ليس المراد بالتأويل السبك, بل المراد / به التفسير ولذا صح له أن يقول: دخل ضمير المصدر. وغير ذلك مما ذكره, ولو حملنا التأويل على السبك لم يصح أن يدخل تحت كلامه إلا الحرف المصدري.
قلت وعدم الاحتياج إلى عائد لا ينفي صحة تعلق العائد به, والمراد الثاني لا الأول, وكان الأول التعبير بما يقتضيه. «فمن الأسماء الذي والتي للواحد» عاقلًا أو غيره «والواحدة» عاقلة أو غيرها على طريق اللف والنشر المرتب, فالواحد للذي والواحدة للتي.
«وقد تشدد ياءاهما مكسورتين أو مضمومتين» وصرح أبو موسى الجزولي بأنهما مع التشديد معربتان بأنواع الحركات كما في أي, وقال