الرضي [الإستراباذي]: ولا وجه لإعراب المشدد؛ إذ ليس التشديد موجبًا للإعراب. وجزم المصنف بوجوب البناء: إما على الكسرة, وإما على الضم. ووجه الكسر ظاهر, وهو التقاء الساكنين, وأما البناء على الضم فبعيد, وأما (أي) فلما كان سبب بنائها حذف شيء أشبهت الغايات, ومن هنا يظهر أن تشبيه الزمخشري لها بقبل وبعد لم يصب المحز؛ إذ قصد التشارك في وجه البناء على الضم وقول الشاعر:
وليس المال فاعلمه بمال ... وإن أغناك إلا الذي
ينال به العلاء ويصطفيه ... لأقرب أقربيه وللقصي
يروى هكذا ويروى: وإن أرضاك. ورواه ابن عصفور: وإن أنفقته إلا الذي واستدلوا بذلك على البناء على الكسر؛ لأن (الذي) مستثنى, وليس في موضع جر, كذا قالوا, وفيه نظر؛ لاحتمال كون (إلا) صفة, بمعنى غير عند من لا يلتزم صحة قول ابن الحاجب كما ستراه في باب المستثنى.