واعتذر البصريون بأن أسماء الإشارة في هذه المواضع باقية على أصلها دفعًا للاشتراك الذي هو خلاف الأصل, وحملوا (تقتلون) / و (بيمينك) و (تحملين) على الحال, وحذف ضمير تحملين العائد على ذي الحال كالحذف من الصفة والخبر.
وقيل:(تحملين) و (طليق) خبران.
ويرد عليه بأنه ليس المراد [الإخبار] بأنه محمول. وجوز ابن عصفور تعليق (بيمينك) بأعني. ولا ينبغي أن يعول عليه؛ لأن (أعني) متعد بنفسه, لا بالباء, والحال أولى. كما قال البصريون؛ ولكون (ما) خبرًا مقدمًا و (تلك) مبتدأ مؤخرًا, فالحال مثلها في {فتلك بيوتهم خاوية}.
«و»؛ بمعنى الذي وفروعه «ذو الطائية»؛ لأن بني طيئ هم الذين يستعملونها كذلك, حكى الأزهري أنها في لغتهم تستعمل بمعنى الذي والتي, وتثنيتهما, وجمعهما, فتقول: رأيت ذو فعل, وذو فعلت, وذو فعلا, وذو فعلتا, وذو فعلوا, وذو فعلن. وما مجيئها بمعنى التي قول شاعرهم: