للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والاعتراض بلزوم الدور من حيث أخذ لفظ الإشارة في كل من المعرف والمعرف يندفع بأن الإشارة في قوله: (اسم الإشارة) جزء المحدود, ولا يلزم من توقف المحدود على الحد توقف جزء المحدود أيضًا عليه, إذ ربما تكون معرفة ذلك الجزء ضرورية أو مكتسبة بغير ذلك (الحد).

«وهو» أي اسم الإشارة «- في القرب مذكرًا - ذا» و (هو) مبتدأ وخبره (ذا) , وما بينهما من متعلقات شيء محذوف, والتقدير: أعنيه في القرب [مفردًا] مذكرًا, والجملة معترضة, وقد ظهر بذلك وجه إعرابه.

قال المصنف: والمشهور أن للمشار إليه ثلاث مراتب, وقيل له مرتبتان كالمنادى, وهو الصحيح, وقد سردتها على المشهور؛ لأنه الأسبق إلى أكثر الأذهان, فما عطفته بالواو فه لغة في المعطوف عليه, واقع في مرتبته, وما عطفته بـ (ثم) فهو في مرتبة تلي مرتبة المعطوف عليه.

«ثم ذاك» بدون لام للمتوسط. «ثم ذلك» بلام «وآلك» بلام وهمزة مفتتح بما ممدودة كلاهما للبعيد, وينبغي أن يكون كل من الذال والهمزة أصلًا, وأن لا يكون أحدها بدلًا من الآخر, لتباعد ما بين طرف اللسان وأول مخارج حروف الحلق, ولم يذكر هذه الكلمة في القرب, ولا في التوسط, فكأنها

<<  <  ج: ص:  >  >>