لم تستعمل إلا في البعيد, ولفظ (آ) يستعمل حرفًا لنداء البعيد, وهذا يسأل عنه في باب النداء, فيقال: في أي موضع يكون «آ» اسمًا؟ . هذا كله للمفرد المذكر.
قال ابن قاسم: وقد يقال: - في القريب - (ذاء) بهمزة مكسورة بعد الألف, و (ذائه) بهاء مكسورة بعد تلك الهمزة, قال الراجز:
هذائه الدفتر خير دفتر ... في كف قرم ماجدٍ مصدر
وقد يقال: - في البعيد- (ذائك) بهمزة مكسورة بعد الألف.
ومذهب البصريين أن (ذا) ثلاثي الوضع, قالوا: لتصغيره على (ذيا) بإعادة اللام.
قلت: قد يعارض بما قاله ابن يعيش من أنك إذا سميت به تقول: (ذاء) , فتزيد ألفًا أخرى, ثم تقلبها همزة, كما تقول:(لاء) إذا سميت بـ (لا) , وهذا حكم الأسماء التي لا ثالث لها وضعًا إذا كان ثانيها ألفًا وسمي بها, ولو كان أصله ثلاثة قلت:(ذاي) ردًا له إلى أصله.