للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعادى بين هاديتين منها *** وأولى أن يزيد على الثلاث

قلت: الذي ينبغي التعويل عليه أنها بمنزلة (قارب)، وكذا فسرها الأصمعي، وأنشد عليه هذا البيت، كما صرح به في الصحاح، والكلام إنما هو في الأفعال التي قيل إنها ناسخة، وإلا فهلا عدّ (قارب)، و (قرب). وفي بعض النسخ: (وألم وأولى). فزاد كلمة (ألم).

قال ابن قاسم: ولم يتعرض إليها المصنف في الشرح، ويمكن أن يكون منه قوله في الحديث: (وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطًا أويلمّ)، فيكون فعلًا ناقصًا، والخبر محذوف، والتقدير: أويلم بأن يقتل.

قلت: جعلتها من هذه الأفعال دعوى عارية عن الدليل، ولا حجة في الحديث، إذ (أّلم) بمعنى (قرب)، فيكون معنى الحديث: مايقتل حبطًا أو يقرب من القتل. هكذا قرره في الصحاح. ثم لا أدري كيف يكون الخبر المحذوف على تقدير جعلها ناقصة ما قدره من قوله (بأن يقتل)، مع أنه متعلق بالفعل نفسه، كما هو

<<  <  ج: ص:  >  >>