في مثل قولك: ألم فلان بالذنب، إذا وقع فيه، وتلبس به! ! وهو كما ترى غير مناسب لسياق الحديث، فتأمله.
«ولرجائه» أي لرجاء الفعل «عسى وحرى» بكسر الراء. «واخلولق» قال ابن قاسم: فهذه الثلاثة للإِعلام بالمقاربة على سبيل الرجاء وأغربها حرى [يقال: حرى] زيد أن يفعل، بمعنى (عسى).
هكذا ذكر المصنف. والمحفوظ أن (حرى) اسم منون لا يثنى ولا يجمع، قال ثعلب: أنت حرى، أي: خليق وحقيق.
قلت: أما قوله: - أولًا - فهذه الثلاثة للإِعلام بالمقارب على سبيل الرجاء، فمنازع فيه؛ لأنا [لا] نسلم أن شيئًا من هذه الأفعال الثلاثة يدل على المقاربة، وإنما هى دالة على الرجاء، ساكتة عن القرب والبعد، وكلام المصنف يشير إلى ما قلناه، إنما غر الشارح قول ابن الحاجب:(أفعال المقاربة ما وضع لدنو الخبر [رجاء وحصولًا أو أخذًا فيه، ثم قال: (فالأول عسى ..... )، فخرج من كلامه