والعلة في أفعال الترجي أن المرجوّ مستقل، فيناسبه حرف الاستقبال.
واما الترك في (عسى) فنادر، وهو بالجمل على (كاد) كما عكس ذلك في (كاد) حملًا على (عسى) من ان يكون معنى الاستقبال هناك مرادًا. كذا قيل، وهو مردود، بل مغنى (كاد يموت) قارب فيما مضى أن يتأخر عنه الموت قليلًا، أي قارب حالة يكون الموت بعدها بقليل، [هذا] هو الذي اقتضى أن لا تدخل (أن)؛ لأنها أمارة الاستقبال، فذكرها/ موهم للتراخي. الذي هو عكس المراد، وإن كان لا يلزم من الاستقبال التراخي. «و» مضارعًا ملتبسًا «بالوجهين»: التجرد عن (أن) والاقتران بها. «مع» الأفعال «البواقي»، لكن ليس الوجهان على [حد] سواء، فلذلك قال: «والتجريد مع (كاد) و (كرب) أعرف» من الاقتران بـ (أن) كقوله:
..................... *** قد كاد من طول البلى أن يمصحا