للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنت خبير بأنه يلزم على الحكم الأول أن يكون [اسم] هذه الأفعال ضمير الشأن، نحو: كاد يقوم أخاك ويرد عليه قوله تعالى: {من بعد ما كاد يزيغ قلوب قريق منهم} على قراءة من قرأ (يزيغ) بباء الغيبة؛ إذ لا يجوز أن يكون من باب التنازع وإلا وجب تأنيث أحد الفعلين لإسناده إلى ضمير المؤنث، وإنما هو على إضمار ضمير الشأن في (كاد)، ولا يخفاك أن هذا بظاهره معارض لقوله: - قبل في (جعل) - وندر إسنادها إلى ضمير شأن.

«وتنفى (كاد) إعلامًا بوقوع الفعل عسيرًا» نحو: {فذبحوها وما كادوا يفعلون}، لكن لا نسلم أن الدال على وقوع الفعل كذلك هو نفي (كاد)، وإنما

<<  <  ج: ص:  >  >>