للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدال على ذلك قرينة تعنتهم في قولهم {أتتخذنا هزوًا} و {آدع لنا ربك يبين لنا ما هىَ}، {آدع لنا ربك يبين لنا مالونها} {ادع لنا ربك يبين لنا ما هىَ} وهذا التعنت دأب من لا يفعل ولا يقارب الفعل، وأنه إن فعل فبعسر وعدم سهولة.

وقال المصنف: وقد يقول القائل: لم يكد زيد يفعل، ومراده أنه فعل بعسر لا بسهولة، وهو خلاف الظاهر الذي وضع له اللفظ أولًا. فكلامه في الشرح ظاهر في مخالفة كلامه في المنن. «أو» إعلامًا «بعدمه» أي: بعدم الفعل. «وعدم مقاربته» كقوله تعالى {إذا أخرج يده لم يكد يراها}، أي: لم يرها، ولم يقارب رؤيتها.

والحق أن (كاد) كغيرها من الأفعال، فإثباتها لمعناها، وهو مقاربة الفعل نحو: كاد زيد يقوم، أي: قارب، لكن يلزم من ذلك نفي مضمون الخبر؛ لأن قربك

<<  <  ج: ص:  >  >>