للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٠٠لكن قالوا: {فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ} مش دخلت البيت فرفش، اضحك هذا بيتي مش بيت الله، فرفشة عائلية!! لكن: {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون} (١) ليس في مساجدهم في بيوتهم، لأن هذه الآية مكية، والحياة المكية لم يكن فيها مساجد غير المسجد الحرام، إلا أنهم كانوا لا يستطيعون إقامة شعائرهم الدينية في المساجد.

· لا بد أن يتمكن الخوف في قلبك علي مدي ٢٤ ساعة وأنت طامع فيما عند الله - عز وجل -، خائف مما عنده.

· " إذا اجتمع الخوف والطمع في قلب المؤمن إلا أمنه الله مما يخاف وأعطاه ما يرجو"

· الله - سبحانه وتعالى - أجلس أهل الأعراف هذه الجلسة أهل الغيبية، حتى نستفيد منها نحنُ أهل الدنيا: {وَهُمْ يَطْمَعُونَ}.

· وجاء في المثل: إن الكريم إذا أَطمع أُطعم ٠٠ يُطمعك حتى يُعطيك٠٠أما البخيل يُطمعك ولا يُطعمك ٠٠ يذهبُ بك إلي البحر ويُرجعك عطشان.

· عسي في لغة العرب تُفيد الترجي ٠٠ أما في القرآن تفيد اليقين، قال تعالي: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} (٢) حتى تظل في مقام الطمع، في عبودية الطمع،: {فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} وهكذا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ٠٠ حتى نعيش أطماع الإيمان علي مدي الـ ٢٤ ساعة، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تقتضي أن نعيش الشوقيات الإيمانية طوال ٢٤ ساعة.


(١) سورة السجدة - الآية ١٦.
(٢) سورة التوبة – الآية ١٨.

<<  <   >  >>