وقال أيضاً:
أيا من له الشرفُ المستقلُّ ... ومن جوده العارض المستهلُّ
ويا من أضاءَ كشمس الضحى ... فأضحى عليه به يُستدلُّ
أتهتزُّ في ورَقٍ ناضرٍ ... وليس لعبدك في ذاك ظلُّ
يا من تزينتْ الدُّنيا بطلعته ... وأصبحتْ منه في حَلْيٍ وفي حُللِ
هل كنت تعلم أن الصبر من صبرٍ ... فامزجْه بالنُّجح إن النجح من عسلِ
بحرمة ما قد كان بيني وبينكم ... من الودِّ إلاَّ عدتمُ بجميلِ
وإنِّي ليرضيني قليلُ نوالكم ... وإن كنتُ لا أرضى لكم بقليلِ
وقال السريُّ الرفاء:
ليس الصديقُ الذي أعطاك شاهدُه ... شهد الوداد وصابُ العيب غائبهُ
عسى العتابُ يرد العتب منك رضًى ... وربما أدرك المطلوبَ طالبهُ
لا تأنفنَّ من العتاب وقرصهِ ... فالمسكُ يُسحق كي يزيد فضائلا
ما أُحرق العودُ الذي أشممتهُ ... خطاءً ولا غُمَّ البنفسج باطلا
ثناءٌ كأفواهِ الرياض يشوبهُ ... عتاب كأنفاس الرياح الصفائفِ
ومن لم يكن للنقص يوماً بمنكرٍ ... فما هو للفضل المشين بعارفِ
ولكن يكون المرءُ سلم صديقه ... إذا لم يكن حربَ العدوِّ المخالفِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute