للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الباب الثالث في

التعازي والمراثي

وما يجري مجراهما

قال أبو تمام حبيب الطائي:

كذا فليجلَّ الخطب ولْيفدح الأمرُ ... فليس لعينٍ لم يَفض ماؤُها عذرُ

وقال أيضاً:

خُلقنا رجالاً للتجلُّد والأسى ... وتلك نساءٌ للبكا والمآتمِ

وقال البحتري:

ولعمري ما الفخر عنديَ إلاَّ ... أن تبيت الرِّجالُ تبكي النِّساءَ

وقال أبو تمام:

إنْ ينتحلْ حَدثان الدَّهر أنفسكم ... ويسلم النَّاس بين الحوض والعطَنِ

فالماءُ ليس عجيباً أنَّ أعذبه ... يفنى ويمتدُّ عمر الآجن الآسنِ

غيره:

أجدَّك ما تعفو كلومُ مصيبة ... على صاحب إلاَّ فُجعتَ بصاحبِ

<<  <   >  >>