فلولا الأسى ما عشتُ في النَّاس بعده ... ولكن إذا ما شئت جاوبني مثلي
وقال آخر:
أولئك إخوانُ الصَّفاءِ رُزئتهمُ ... وما الكفّ إلاَّ إصبعٌ ثم إصبعُ
لعمري إنِّي بالخليل الذي لهُ ... عليَّ دلالٌ واجبٌ لمفجَّعُ
وإنِّي بالمولى الذي ليس نافعي ... ولا ضائري فقدانهُ لَممتّعُ
يا خير مَن يحسن البكاء له ال ... يوم ومن كانَ أمس للمدحِ
غيره:
وما أنا من رزءٍ وإن جلَّ جازعٌ ... ولا بسرور بعد موتك فارحُ
سأبكيك ما فاضت دموعي وإن تغِض ... فحسبك منِّي ما تُجن الجوانحُ
لئن حسُنت فيك المراثي وذكرها ... لقد حسنت من قبلُ فيك المدائحُ
دفعنا بك الأيامَ إذا أتتْ ... تريدك لن نَسطع لها عنك مدفعا
هذي المنازلُ قدْ هيَّجنَ لي شجناً ... وكنتُ أعهد فيها مشتكي الشجنِ
الباب الرابع في
مكارم الأخلاق والمديح
ونحوهما
وما علمتُ لساني كلَّ عن صفةٍ ... ولا علمتك إلاَّ فوقَ ما أصف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute