متى تدركُ الحاجاتِ أو تستطيعُها ... وإنْ كانتِ الخيرات منك على فترِ
إذا رحتَ سكراناً وأصبحتَ مُثقلاً ... خُماراً وعاودتَ الشرابَ مع الظهرِ
وقال آخر:
هو الكلبُ إلاَّ أنَّ فيه ملالةً ... وسوءَ مراعاةٍ وما ذاكَ في الكلبِ
خنازيرُ ناموا عنِ المكرماتِ ... فنبَّههم قدرٌ لمْ ينمْ
فيا قبحهمْ في الذي خُوّلوا ... ويا حسنهم في زوالِ النعمْ
وإذا الذِّئابُ استنعجتْ لكَ مرَّةً ... فحذارِ منها أنْ تعودَ ذئابا
فالذِّئبُ أخبثُ ما يكون إذا غدا ... متلبساً بينَ النّعاجِ إهابا
وقال علي بن الرومي:
ليتهم كانوا قروداً فحكَوْا ... شيم النَّاس كما تحكي القرودُ
وقال أيضاً:
معشرٌ أشبهوا القرودَ ولكنْ ... خالفوها في خفَّةِ الأرواحِ
شركتَ القردَ في قبحٍ وسخفٍ ... وما قصَّرتَ عنهُ في الحكايهْ
ضفادعُ في ظلماءِ ليلٍ تجاوبتْ ... فدلَّ عليها صوتُها حيَّةَ البحرِ
وقال الأعشى الأكبر واسمه ميمون بن قيس:
فما ذنبُنا إنْ جاشَ بحر بنِ عمكمْ ... وبحرُك ساجٍ لا يواري الدُّعامصا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute