إذا ما تكدَّرَ عيشُ الفتى ... فإنَّ المنيَّةَ أولى بهِ
وقال أبو عبد الله الحسين الحجاجي:
مالي وللخطوبِ قد غرِيتْ ... بأكلِ لحمي لا هُنّئتْ أكلي
كأنَّني وهيَ شحمةٌ طُرحتْ ... والنملُ يسعى في مدرجِ النملِ
وقال أيضاً:
وما للمرءِ خيرٌ في حياةٍ ... إذا ما عُدَّ من سقطِ المتاعِ
وقال العتابي:
وأكلتَ دهرك أربعون وأربعاً ... فاصبرْ لأكلتهِ وعضَّةِ نابهِ
وقال آخر:
أصبحتَ لا رَجلاً يغدو لحاجتهِ ... ولا قعيدةَ بيتٍ تُحسنُ العملا
كفى حرناً أنْ لا حياة لذيذةٌ ... ولا عملٌ ألقى بهِ الله صالحُ
وقال البحتري:
وقدْ كنتُ ذا نابٍ وظفرٍ على العدى ... فأصبحتُ لا يخشونَ نابي ولا ظفري
غُربةٌ فارضيةُ وغرامٌ ... عامريٌّ ومحنةٌ علويهْ
فلو كانَ همِّي واحداً لاحتملتُهُ ... ولكن همومي جمَّةٌ لا أطيقها
فتًى ظفرتْ منهُ اللَّيالي بنكبةٍ ... وأقلعنَ عنهُ دامياتِ المخالبِ
هذا كتابُ فتًى لهُ هممٌ ... أدَّتْ إليكَ رجاءهُ وهممُهْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute