للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بكى الحسبُ الزَّاكي بعينٍ غزيرةٍ ... من الحسب الموصومِ أنْ يُجمعا معا

وقال عبد الله بن المعتز العباسي:

أأمزجُ باللئامِ دمي ولحمي ... فما عُذري إلى النسبِ الكريمِ

وقال دعبل الخزاعي:

أحسَنُ ما في صالحٍ وجهُهُ ... فقسْ على الشاهدِ بالغائبِ

وقال آخر:

لهُ عَرفٌ وليسَ لديهِ عُرفٌ ... كبارقةٍ تروقُ ولا تُريقُ

فما يخشى الوعيدَ لهُ عدوٌّ ... كما بالوعدِ لا يثقُ الصديقُ

وقال أبو الطيب المتنبي:

فلا ترجِّ الخيرَ عند امرئٍ ... مرَّتْ يدُ النَّخاسِ في رأسهِ

وإنْ عراكَ الشكُّ في أمرهِ ... بحالةٍ فانظرْ إلى جنسهِ

وقال أيضاً:

لقدْ كنتُ أحسبُ قبلَ الخِص ... يّ أنَّ الرُّؤوس مقرُّ النُّهى

فلما نظرتُ إلى عقلهِ ... رأيتُ النُّهى كلها في الخصى

وقال علي بن الجهم:

إنْ تكنْ منهمْ بلا ... شكّ فللعودِ قُتارُ

ولصفوِ الماءِ أقذا ... ءٌ وللخمرِ خُمارُ

وقال الفرزدق:

هلْ يضرُّ البحرَ أمسى زاخراً ... إنْ رمى فيه غلامٌ بحجرْ

وقال آخر:

شبابهمُ وشيبهمُ سواءٌ ... وهمْ في اللؤم أسنانُ الحميرِ

<<  <   >  >>