للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال محمد بن سكرة الهاشمي:

أنشأ يُسائل عن حالي لأُخبرهُ ... وكيف أمسيتُ في أهلي وفي ولدي

فقلتُ حالي بحالٍ من رثاثتها ... وعلَّةُ الحالِ تُنسي علةَ الجسدِ

وقال أمير المؤمنين عبد الله بن المعتزّ:

لجَّ الزمانُ فليس يعتب صرفهُ ... إنَّ الزمانَ على الكريمِ لئيمُ

وقال آخر:

وإذا ما أعارك الدَّهر شيئاً ... فهو لا بدَّ آخذٌ ما يعيرُ

ووراءُ المشيب من عبَرِ الد ... هر أعاجيبُ ثمَّ أين المصيرُ

وقال آخر:

وجرَّبتُ حتَّى ما أرى الدهرَ مغرباً ... عليَّ بشيءٍ لم يكن في التجاربِ

وما سرَّني حسنُ البوادي لأنني ... من الدَّهرِ مختومٌ بسوءِ العواقبِ

وقال محمد بن عروس:

قل للهمومِ أصبتِ حدّاً عازباً ... وبلوْتني فوجدتِ حُرّاً صابرا

إن الذي أسلي فؤادي أنني ... أيقنتُ أنَّ لكلِّ شيءٍ آخرا

وقال آخر:

مَن لمْ يذقْ غِيرَ الزَّمانِ وصرفهُ ... فليُمسِ معتبراً بهذا البائسِ

هذا ربيعةُ فاعرفوهُ بوجههِ ... كانَ الأميرَ فصارَ كلبَ الحارسِ

وقال علي بن بسَّام:

أُفّ من الدُّنيا وأيَّامِها ... فإنَّها للحزنِ مخلوقهْ

همومُها لا تنقضي ساعةً ... عن ملكٍ فيها ولا سوقهْ

وقال عبد الله بن المعتز:

<<  <   >  >>