وإنَّ كلامَ المرءِ في غير وقتهِ ... لكالنَّبْلِ تهوي ليس فيها نصالُها
وقال آخر:
إن العدوَّ وإن أبدى مسالمةً ... إذا رأى منكَ يوماً فرصةً وثبا
على الذي كانَ يبغيها ويأملها ... وكانَ منك لها بالأمسِ مرتقبا
انصبْ نهاراً في طِلابِ العُلا ... واصبرْ على فقدِ لقاءِ الحبيبْ
حتَّى إذا الليلُ بدا مقبلاً ... واكْتحلتْ بالغمضِ عينُ الرقيبْ
فقابلِ الليلَ بما تشتهي ... فإنَّما الليلُ نهارُ الأديبْ
كمْ من فتًى تحسبهُ ناسكاً ... يستقبلُ الليل بأمرٍ عجيبْ
غطَّى عليه الليلُ أستارَهُ ... فباتَ في لهوٍ وعيشٍ خصيبْ
ولذَّةُ الأحمقِ مكشوفةٌ ... يسعى إليها كلُّ واشٍ رقيبْ
لا تلقَ إلاَّ بليلٍ مَن تواصلُه ... فالشَّمسُ نمَّامةٌ والليلُ قوَّادُ
كيفَ احْتراسي من عدوِّي إذا ... كانَ عدوِّي بينَ أضلاعي
كنتُ مثلَ الكتابِ أخفاهُ طيٌّ ... فاستدلُّوا عليهِ بالعنوانِ
إنَّ الحداثةَ لا تقصّ ... ر بالفتى المرزوقِ ذهنا
لكنْ تذكّي عقلهُ ... فيفوق أكبرَ منهُ سنَّا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute