فقلتُ إلى أن يرجع الماءُ جارياً ... وتعشبُ شطَّاهُ تموتُ ضفاضعهْ
وقال آخر:
أقولُ وسترُ الدُّجى مسبلٌ ... كما قالَ حينَ شكا الضفدعُ
كلاميَ إن قلتهُ ضائري ... وفي الصَّمتِ حتفي فما أصنعُ
وماذا أُرجِّي من حياةٍ ذميمةٍ ... مقسَّمةٍ بين النَّوى والنَّوائبِ
ولا خيرَ في الشَّكوى إلى غير مسعدٍ ... ولا بدَّ من شكوى إذا لم يكنْ صبرُ
وكانَ الصديقُ يزور الصدي ... قَ لشربِ المُدامِ وعزفِ القيانِ
فصارَ الصديقُ يزور الصدي ... قَ لبثِّ الهموم وشكوى الزمانِ
وكنتُ كبازي الجوِّ قُصَّ جناحهُ ... يرى حسراتٍ كلّما طارَ طائرُ
وقال أبو نواس الحكمي:
ولقد أراني والأسودُ تخافني ... فأخافني من بعد ذلك ثعلبُ
ما للعبيد من الذي ... يقضي به الله امتناعُ
ذُدت الأسود عن الفرا ... ئس ثمَّ تفرسني الضّباعُ
يسعى الفتى في صلاح العيش مجتهداً ... والدهرُ ما عاشَ في إفسادهِ ساعي
فقلْ للشَّامتينَ بنا أفيقوا ... أمامكمُ النَّوائبُ والخطوبُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute