لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى ... حتَّى يُراقَ على جوانبهِ الدَّمُ
وقال آخر:
بنو كعبٍ وما أثَّرت فيهمْ ... يدٌ لم يدمها إلاَّ السوارُ
نأوا عنّي وعندهمُ فؤادي ... وغبتُ ولم يغبْ عنهم ودادي
ولولا شقوتي ما فارقوني ... وكانوا بين جفني والسهادِ
وتركي مواساة الأخلاَّءِ بالذي ... تنالُ يدي ظلم لهمْ وعقوقُ
وإنِّي لأستحيي من الله أن أُرى ... بحالِ اتساعٍ والصديق مضيقُ
وقال أبو بكر الصنوبري:
لم ينأ من لم ينأ حسنُ وفائهِ ... وكريمُ عشرته وصدقُ إخائهِ
كالبدرِ يبعدُ في السماءِ محلهُ ... وكأنهُ معنا لقرب ضيائهِ
آخ من شئتَ ثمَّ رُمْ منه شيئاً ... تلقَ من دون ما ترومُ الثريَّا
أفديكَ بل أيام عمريَ كلها ... يفدينَ أياماً عزلتك فيها
إن كان ينقصُ عن قرطاسكم خطري ... فاكتبْ إليَّ فدتك النفسُ في خزفِ
وقال المفجع البصري:
زفراتٌ تعتداني عند ذكرا ... كَ وذكراكَ ما يريمُ فؤادي
وسروري قد غاب عني منذ ... غبْت فهلاَّ كنتم على ميعادِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute