كم تمنَّتْ نفسي صديقاً صدوقاً ... فإذا أنتَ ذلكَ المتمنَّى
فبغُصنِ الشبابِ لما تثنَّى ... وبعهد الصبا وإن بانَ عنَّا
كنْ جوابي إذا قرأتَ كتابي ... لا تقلْ للرسولِ كانَ وكنَّا
وقال آخر:
يا شهرزورُ سُقيتِ الغيثَ من بلدٍ ... نزيدُ وجداً به أنَّى نقابلهُ
طالَ الفراقُ فلا وافٍ يراسلنا ... على البعادِ ولا آتٍ نسائلهُ
إنْ لم أودّعكَ فعن عُذرةٍ ... فاثنِ إليها أُذناً واعيهْ
قرَّتْ بكَ العينُ فنزَّهتُها ... عن نظرةٍ ليست لها ثانيهْ
ولما عدتني عنه بادرةُ النوى ... أبى القلبُ إلاَّ أن يسيرَ مع الركبِ
فسرتُ وقد خلَّفتُ قلبي عندهم ... فيا من رأى شخصاً يسيرُ بلا قلبِ
وقال الخبَّاز البلدي:
أترى الجيرةَ الذين تداعوا ... بكرةً للزِّيال قبل الزّيالِ
علموا أنني مقيمٌ وقلبي ... معهم سائرٌ أمام الجمالِ
وقال قيس بن الملوح العامري:
إذا الريحُ من أرضِ الحبيبِ تنسمتْ ... وجدتُ لريَّاها على كبدي بَرْدا
على كبدٍ قد كادَ يُبدي بها الجوى ... صدوداً وبعضُ القومِ يحسبني جَلدا
وإذا ما الشريفُ لم يتواضعْ ... للأخلاءِ كان عينَ الوضيعِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute