للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكنتُ أعدُّكَ للنائباتِ ... فها أنا أطلبُ منك الأمانا

وقال أيضاً:

ألم ترَ أن المرء تذوي يمينهُ ... فيقطعها عمداً ليسلم سائرُهْ

فكيف تراهُ بعد يُمناه صانعاً ... بمن ليس منه حين تبدو سرائرُهْ

وقال عبد الله بن عبيد الله:

إرضَ للسائل الخضوع وللقا ... رفِ ذنباً غضاضةَ الاعتذارِ

وقال علي بن الجهم:

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلاً أن تعد معائبهْ

وقال يزيد بن المهلبي:

تناسَ ذنوب قومك إن حفظ الذ ... نوب إذا قدمنَ الذنوبِ

وقال البحتري:

إذا محاسنُك اللائي تدلُّ بها ... كانت عيوبك قل لي كيف تعتذرُ

وقال أيضاً:

أبا عثمانَ معتبةً وظنّاً ... وشافي النصح عندك كالأشافي

إذا شجرُ المودَّة لم تجده ... سماءُ البرّ أسرعَ في الجفافِ

وقال عليّ بن الرومي:

وما الحقدُ إلاَّ توأمُ الشكر في الفتى ... وبعض السجايا ينتسبنَ إلى بعضِ

إذا الأرض أدَّت دفع ما أنت زارعٌ ... من البذر فيها فهي ناهيك من أرضِ

وقال آخر:

وكلُّ كسوفٍ في الدّراري شنيعةٌ ... ولكنه في البدرِ والشَّمس أشنعُ

وقال آخر:

ألا أيُّها الإنسانُ لا تكُ آنصاً ... من الدَّهر إن تصفو إليك مشاربهْ

<<  <   >  >>