١٠٩٧- أخبرنا الشيخ أبو علي أخبرنا ابن بقيرة حدثنا عمران بن محمد حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن عبيد الله الفزاري، عَن أبي بكر بن محمد هو ابن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها وعن أمها قالت: كان غلام يهودي يخدم رسول الله عليه السلام يقال له: لبيد بن أعصم وكانت تعجبه خدمته فلم يزل به اليهود حتى قالوا له: اسحر محمدا حتى سحره فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذوب كما يذوب الرصاص، ولَا يفطن له، ولَا يدرى ما حاله حتى بينا هو نائم ذات يوم حتى أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ماله؟ قال الذي عند رأسه: هو مطبوب فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه:، وَمن طبه؟ فقال الذي عند رأسه: طبه لبيد بن أعصم اليهودي، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: في أي شيء طبه؟ قال الذي عند رأسه: طبه في جف طلعة في بئر ذروان في مشط ومشاطة وجف الطلعة فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه:، وَمن طبه؟ قال: فهم كذلك إذ استيقظ رسول الله عليه السلام فقال: ياعائشة أشعرت أن ربي قد أنبأني بوجعي قالت: ثم دعا عليا فذهب معه إلى بئر ذروان فإذا البئر ماؤها كأنه نقاعة الحناء وإذا حولها نخل وإذا سعفه الذي يشرب من ماء البئر ملتو كأنه رؤوس الشياطين فنزلوا فاستخرجوا جف طلعة فإذا فيها صورة تمثال رسول الله عليه السلام وإذا فيها إبر مغروزة ومشاطة رأس رسول الله عليه السلام وإذا فيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة فأتاه جبريل عليه السلام بالمعوذتين فقال: يامحمد {قل أعوذ برب الفلق} وحل عقدة {من شر ما خلق} وحل عقدة حتى فرغ منها ثم قال {قل أعوذ برب الناس} وحل عقدة حتى حل عقدة كلها وجعل رسول الله عليه السلام لا ينزع إبرة من ذلك الشمع إلا وجد لها رسول الله عليه السلام ألما ثم يجد راحة بعد ذلك فقيل: يا ⦗٧٣٢⦘ رسول الله لو قتلت اليهودي قال: لا إن الله عز وجل قد عافاني وما وراءه من عذاب أكبر قالت: فأخرجه.