[باب ما جاء في وصف قيام ليل النبي صلى الله عليه وسلم]
٤٩١- حدثنا الخليل بن أحمد إملاء أخبرنا أبو العباس الثقفي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن زرارة الخلمي والنضر، عَن أبي حباب عن عطاء بن أبي رباح قال: دخلت مع ابن عمر وعبيد بن عمير على عائشة رضوان الله عليها فسلمنا عليها فقالت: من هؤلاء؟ فقلنا: عبد الله بن عمر وعبيد بن عمير فقالت: مرحبا بك ياعبيد بن عمير مالك لا تزورنا؟ فقال عبيد: زر غبا تزدد حبا فقال ابن عمر: دعونا من أباطيلكما هذه حدثيني أعجب ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبكت بكاء شديدا ثم قالت: كل أمره عجب أتاني في ليلتي فدخل في فراشي حتى ألصق خده بخدي فقال: ياعائشة إيذنيني أن أتعبد لربي فقلت: والله إني لأحب قربك وإني لأحب هواك قال: فقام إلى قربة فتوضأ منها في البيت وما أكثر صب الماء قالت: ثم قام فبكا وهو قائم حتى بلغت الدموع حجره قالت: ثم اتكأ على شقه الأيمن ووضع يده اليمنى تحت خده الأيمن قالت: فبكا حتى رؤيت أن الدموع بلغت الأرض ثم أتاه بلال بعد ما أذن الفجر قالت: فلما رآه يبكي قال: تبكي يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: يابلال أفلا أكون عبدا شكورا وما لي لا أبكي وقد أنزلت علي الليلة {إن في خلق السموات والأرض} إلى قوله {فقنا عذاب النار} ثم قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها.