١٥٥-، حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل بن يوسف اليعقوبي، حَدَّثَنا أبو يعلى حدثنا الكشوري، حَدَّثَنا يحيى بن أيوب عن مطرف الصنعاني، حَدَّثَنا عائذ بن راشد البصري سمعت الحسن بن دينار يقول: حدثني خصيب بن جحدر عن النضر بن شفي، عَن أبي أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هيئة جاهلية طويلة أشعارهم وشواربهم وأظفارهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: امكثوا فتعلموا القرآن وخذوا من أشعاركم وشواربكم وأظفاركم. فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا ثم استعرضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فوجد عثمان بن أبي العاص أصغرهم سنا وأكثرهم قرآنا قد فضلهم بسورة البقرة فأمره عليهم فقال له: إذا صليت بأصحابك فصل بأضعفهم فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة، ولَا تتخذن مؤذنا يطلب على أذانه أجرا وإياك وشرب الخمر فإن الله لا يقدس شاربها واقذف ضغائن الجاهلية تحت قدميك وإذا حلفت على معصية فدعها وكفر يمينك وإذا خرجت مصدقا فلا تأخذ الشافع، ولَا الربا، ولَا فحل الغنم، ولَا حزرة المال فإنه أحق بها، ولَا تمس القرآن إلا وأنت طاهر واعلم أن العمرة الحج الأصغر وحجة أفضل من عمرة وعمرة خير من الدنيا وما فيها.