للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٤- أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني ابن وهب عن الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن سعيد بن نشيط أن قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان حجة الوداع نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة قصيرة فقال: ياقرة فقال الناس: ياقرة ياقرة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: كيف قلت حين أسرت؟ قال: قلت: يا رسول الله كان لنا أربابا وربات من دون الله ندعوهن فلا يجبننا ونسألهن فلا يعطيننا فلما بعثك الله أجبناك وتركناهن، ثم أدبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أفلح من رزق لبا، فبعث رسول الله عليه السلام عمرو بن العاص على البحرين فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو حي

ثم قال عمرو: فأقبلت حتى مررت على مسيلمة فأعطاني أمانا ثم قال: إن محمدا أرسل في جسيم الأمور وأرسلت في المحقرات فقلت: اعرض علي ما تقول، فقال: ياضفدع نقي فإنك نعما تنقين لا واردا تنفرين، ولَا ماء تكدرين ثم قال: ياوبرة يدان وصدر وسائر خلقك حقر بقر ثم أتى الناس يختصمون إليه في نخل قد قطعها بعضهم ليقض فسجي بقطيفة ثم كشف رأسه فقال: والليل الآدم والذيب الأهجم ما جاء ابن أبي مسلم عن محرم، ثم تسجى الثانية فقال: والليل الدامس والذيب الهامس ما حرمة رطب إلا كحرمة يابس قوما فلا أرى عليكما فيما صنعتم بأسا، فقال عمرو: أما والله إنك لتعلم وإنا لنعلم إنك من الكاذبين فتوعدني ثم قال: لقرة بن هبيرة ما فعل صاحبكم؟ فقلت: إن الله اختار له ما عنده على ما عندنا فتوفاه فقال: لا نصدق أحدا منكم بعده فلقينا خالد بن الوليد فسألته أن يرسل إلي من أجل ما سمعت منهم فأتيتهم ⦗٢٨٥⦘ فأخرج إلي كتابا من أبي بكر الصديق رضي الله عنه إنه قد أدى الصدقة فقلت: ما حملك على ما قلت؟ قال: حملني أنه كان لي مال وولد فتخوفت عليه منه وإنما أردت بكلمتي أن قلت: لا أصدق أحدا منكم بعد قوله إني رسول الله.

يتلوه في التاسع باب ما جاء أن القرآن يرفع من حيث نزل.

<<  <  ج: ص:  >  >>