(٢٢٥) أخرجه البخاري - بالاقتصار على أوله: «العَيْنُ حَقٌّ» ؛ كتاب: الطب، باب: العين حق، برقم (٥٧٤٠) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، ومسلم - بتمامه -؛ كتاب: السلام، باب: الطب والمرض والرقى، برقم (٢١٨٨) ، عنه أيضًا. فائدة ذكر الإمام البخاري رحمه الله في ختام هذا الحديث قولَ أبي هريرة رضي الله عنه: (ونَهَى صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوَشْمِ) ، وقد استنبط ابن حجر رحمه الله مناسبة لطيفة بين هاتين الجملتين: «العَيْنُ حَقٌّ» ؛ و «نَهَى عَنِ الْوَشْمِ» ، فقال: وقد ظهرت لي مناسبة بين هاتين الجملتين لم ار من سبق إليها، وهي: أن من جملة الباعث على عمل الوشم تغيُّرَ صفة الموشوم لئلا تصيبه العين، فنهى عن الوشم مع إثبات العين، وأن التحيُّلَ بالوشم وغيره - مما لا يستند إلى تعليم الشارع - لا يفيد شيئًا، وأن الذي قدّره الله تعالى سيقع. اهـ. انظر "الفتح" (١٠/٢١٤) .