للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضياء: مازال بعض الناس بخير يا شيخ عارف.

عارف: والقرآن لم ينف هذا.

فقد جعل التعامل مع الناس ثلاث درجات.

درجة أوجب فيها الكتابة.

سواءٌ في ذلك العقود الموثقة، أو الكتابة في مذكرة خاصة {ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا} فغن تعذرت الكتابة فقد شرع القرآن الرهن.

توثيقاً للدين قال تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ} وللرهن أحكام في كتب الفقه (١) .

الدرجة


(١) الرهن حبس عين ذات قيمة في مقابل دين.
ويجوز في السفر - كما نصت الآية الكريمة - لأنَّ الغالب في السفر عدم إمكان توثيق الدين.
ويجوز في الحضر أيضاً "روى البخاري عن أم المؤمنين عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اشترى من يهودي طعاماً ورهن درعه"

<<  <   >  >>