(١) قال صلّى الله عليه وسلّم: «انبعثَ لها رجلٌ عزيزٌ عارِمٌ منيعٌ في رهطه، مثل أبي زمعة». أخرجَه البخاري في تفسيرِ سورة الشمسِ من كتاب التفسير في صحيحه. (٢) قال قتادة من طريق سعيد في تفسير سُقياها: «قَسْمُ الله الذي قَسَم لها من هذا الماء». (٣) قال الطبري: «وقوله: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا} يقول: فكذَّبوا صالحاً في خبرِهِ الذي أخبرهم به من أنَّ اللَّهَ الذي جعل شربَ الناقةِ يوماً، ولهم شربُ يومٍ معلوم، وأنَّ اللَّهَ يحلُّ بهم نقمتَهُ إن هم عَقَرُوها، كما وصفَهم ـ جل ثناؤه ـ فقال: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} [الحاقة: ٤]. وقد يَحتمل أن يكون التكذيب بالعَقْر، وإذا كان ذلكَ كذلك، جازَ تقديمُ التكذيبِ قبلَ العَقْرِ، والعقر قبلَ التكذيب، وذلك أنَّ كلَّ فعلٍ وقعَ عن سببٍ حَسُنَ ابتداؤه قبل السببِ وبعدَه؛ كقول القائل: أَعطيتَ فأَحسنتَ، وأَحسنتَ فأعطيتَ؛ لأن الإعطاءَ هو الإحسانُ، ومن الإحسانِ الإعطاءُ، وكذلك لو كان العَقْرُ هو سببُ التكذيبِ، جازَ تقديم أيِّ ذلك شاءَ المتكلِّم ... وقد كان القومُ قبلَ قتلِها مُسَلِّمِينَ لها بشِرْبِ يوم، ولهم شِرْبُ يومٍ آخر، قيل: وجاء في الخبرِ أنهم بعد تسلِيمهم ذلك، أجمعوا على منعِها الشِّرْبَ، =