حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا حجاج عن عطاء وابن أبي ليلي عن عطاء قال: "كنا نكون عند جابر بن عبد الله -رضي الله تعالى عنهما- فيحدثنا فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه، فكان أبو الزبير من أحفظنا للحديث".
يقول:"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا حجاج عن عطاء وابن أبي ليلي": معاً، حدثنا حجاج عن عطاء وبن أبي ليلى معاً، ثم اقتصر على لفظ عطاء، "عن عطاء قال": لما يكون تركيب الإسناد عن عطاء، وابن أبي ليلى عن عطاء، عطاء عن عطاء ما تجيء، نعم، إنما يحدثهم عن عطاء وابن أبي ليلى ثم اقتصر على لفظ عطاء، فقال: عن عطاء قال.
"كنا نكون عند جابر بن عبد الله": الصحابي الجليل، "فيحدثنا فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا الحديث: هذه عادتهم، المذاكرة، ماذا قال الشيخ، ماذا تحفظ في كذا؟ نعم، تذاكروا الحديث.
"فكان أبو الزبير": محمد بن مسلم بن تدرس، الراوي عن جابر بكثرة "من أحفظنا للحديث": مع أنه عرف بالتدليس، لكن هو معروف بملازمة جابر والأخذ عنه، فهو من أحفظهم للحديث، وهو حافظ من حفاظ الحديث لا إشكال فيه، ثقة حافظ إلا أنه موصوف بالتدليس، فيطلب تصريحه بالسماع من جابر في غير الصحيح، أما في الصحيح فتدليسه مقبول عند أهل العلم، خلافاً لمن. . . . . . . . . نعم.
حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان قال: "صلينا يوما خلف أبي ظبيان صلاة الأولى ونحن شباب كلنا من الحي إلا المؤذن فإنه شيخ، فلما سلم التفت إلينا ثم جعل يسأل الشباب من أنت؟ من أنت؟ فلما سألهم قال: إنه لم يبعث نبي إلا وهو شاب، ولم يؤت العلم خير منه وهو شاب".