للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

تصوروا أن بعض التجار يكتب الشيك يفرح أنه يجيه أحد، لكن يصير بمجمع من الناس، جماعة تحفيظ القرآن يحتاجون .. ، خذ خذ هذه مائة ألف، قدام الناس، قدام زملائه وأقرانه التجار وكذا، هل أعطى هذا الشيك ليكون قد سن السنة الحسنة ليتبرع الناس؟ إذا طلع ماسك الشيك دخل من داخل وكلم على البنك احجزوا الشيك لا يصرف، يعني هذه مصائب، ويوجد -ولله الحمد- من تجار المسلمين من فيه خير، من يبذل لله -جل وعلا-، من يسارع، من يعمر المساجد، من يدعم حلق القرآن، من. . . . . . . . . بعض مجالس العلم يوجد -ولله الحمد-، لكن بالمقابل يوجد أمثال هؤلاء، كما أنه يوجد من العلماء العاملين المجاهدين الأتقياء الأبرار الربانيين، يوجد أيضاً من يتعلم ليقال: عالم، فليحرص الإنسان على نجاة نفسه، يحرص الإنسان أشد الحرص على نجاة نفسه، نعم.

أحسن الله إليكم:

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا سفيان عن يحيى بن سعيد، قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: "لأن يعيش الرجل جاهلاً خير له من أن يفتي بما لا يعلم".

هذه مشكلة، بعض الناس تورط، سموه الناس عالم، وقصدوه للفتيا، يشق عليه إذا جاءه شخص وهو ما يعرف مسألة يقول: لا أعلم، ثم يجيه ثاني يقول: لا أعلم، ويش مقعدك وأنت لا تعلم، هذا يشق عليه، ومن أثقل شيء على النفس مثل هذا، خلاص لما تورط صار بنصف الطريق ما يمديه ينكسر، فعلى الإنسان أن يسعى في خلاص نفسه، فـ "لأن يعيش الرجل جاهلاً" جاهل "خير له من أن يفتي الناس بما لا يعلم" لأن العلم من أمور الآخرة، لا بد أن يكون مطلوب بنية خالصة، وأن لا يجرؤ على الفتيا من غير علم، وعيشة الجاهل لا شك أنها قد يسلم من كثير من الشرور التي يتلبس بها بعض من ينتسب إلى العلم، ولذا يقول الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى-: "لأن يعيش الرجل خلف أذناب البقر -يعني فلاح مزارع- خير له من علم مثل علم فلان أو فلان"، نعم.

أحسن الله إليكم:

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه قال: "كان يقال: أزهد الناس في عالم أهله".

<<  <  ج: ص:  >  >>