للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول عبد الله وإذا أطلق ينصرف إلى ابن مسعود -رضي الله عنه- يقول: "إنكم في زمان كثير علماؤه" العلماء كثير تجد من يفتيك بالجواب الصحيح "قليل خطباؤه" الصحابة ترى الخطباء فيهم قليل، والتابعين وعموم سلف الأمة الكلام فيهم قليل، كلامهم قليل، يعني تجلس عند العالم الكبير تظنه عيي ما يعرف يتكلم، أيضاً العلماء الراسخين الآن إذا صففت أحدهم إذا أردت يتكلم عن موضوع وإلا عن شيء يمكن تنقد عليه، لكن إذا جاء سين جيم خذ العلم، نعم وتجد الشاب من الشباب اللي تعلم الخطابة والكلام يمكن عنده استعداد يتكلم ساعة ساعتين ما يقف، لكن علم السلف غير، كلام قليل، فهم للنصوص على المطلوب، وتصور صحيح دقيق للمسائل، وتصوير.

هنا يقول: "إنكم في زمان كثير علماؤه، قليل خطباؤه، وإن بعدكم زماناً كثير خطباؤه" سيأتي الناس الكلام فيهم يكثر جداً، وهذا واقع "والعلماء فيه قليل" والعلماء فيه قليل، هذا الواقع، يعني تجد المسألة لا تجد من يفتيك في المسألة التي من عضل المسائل أو من .. ، إلا القليل النادر، بينما مستعد يخطب لك عن أي موضوع تريده، بس اقترح اقترح، ولا يحتاج إلى تحضير ولا مراجعة كتب، ويمتطي المنبر ويتكلم بما شئت، لكن إذا جاء السؤال والجواب ما في، بعكس طريقة السلف، والله المستعان نعم.

طالب: له حكم الرفع هذا؟

نعم له حكم الرفع باعتبار أنه حديث عن مستقبل، حديث عن مستقبل، نعم.

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد السلام بن حرب عن ليث عن مجاهد قال: "لا بأس بالسمر في الفقه".

نعم عرفنا أن السهر مكروه، وإذا ترتب عليه ترك واجب صار محرم، الذي يسهر ومن جراء السهر تفوته صلاة الفجر، هذا يحرم عليه السهر، إذا كان عادة وديدن له كلما سهر فاتته الصلاة؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، يجب عليه أن ينام، لكن إذا ترتب عليه ما دون ذلك من ضعف في قيام الليل فهو مكروه، يبقى أنه إذا ترجحت المصلحة واستغل هذا السهر فيما يرضي الله -جل وعلا-، وفيما يقرب إليه صار مطلوباً، ولذا قال: "عن مجاهد: لا بأس بالسمر في الفقه" وترجم الإمام البخاري في كتاب العلم: باب: السمر في العلم، فالعلم مطلوب، والنبي -عليه الصلاة والسلام- فعله، نعم.

أحسن الله إليكم:

<<  <  ج: ص:  >  >>