هذا ابن عباس ابن عم النبي -عليه الصلاة والسلام- تصور يقيل عند الباب، ينام، ما يطرق الباب خشية أن يزعج من يريد أن يأخذ عنه العلم "ولو شئت أن يؤذن لي عليه لأذن" لا نشك أن هذا الأنصاري الذي قال ابن عباس عند بابه يفرح بوجود ابن عباس، أو مثل ابن عباس في بابه، وعموماً طلاب العلم على الشيخ أن يفرح بهم، عموماً، سواءً كان بهذه المنزلة أو دونها، ويرحب بهم، وهم وصية النبي -عليه الصلاة والسلام-، فهذا الشيخ يخاطب بهذا، عليه أن يعنى بطلابه، وعليه أن يفرح بهم، ويقضى حوائجهم، والإشارة عليهم بما ينفعهم، وتسديدهم، لكن أيضاً الطالب يخاطب بما يليق به من الرفق بالشيوخ، وتحين الأوقات المناسبة "ولكن أبتغي بذلك طيب نفسه" نعم أحياناً الشيخ يكون طيب النفس، يبسط لك المسألة إذا سألتها، ويوضح لك، ويعلل ويدلل، وأحياناً تأتيه في وقت غير مناسب يعطيك يجيبك بالإيماء والإشارة، نعم ما يبسط لك المسألة من وجهها، وقد تأخذ عنه تصور غير طيب؛ لأن الظرف غير مناسب، أنت السبب يا أخي، فتحين الوقت المناسب، والله المستعان، المسألة تسديد لا من الشيخ ولا من الطالب، وعلى من ينتسب إلى العلم أن يرفق بطلابه، وأن يبذل لهم، ويمحض لهم النصيحة، وأن يقضي حوائجهم، ويجيب على أسئلتهم وإشكالاتهم، والطالب أيضاً مطالب بمثل هذا الأدب من ابن عباس -رضي الله عنهما-، نعم.
أحسن الله إليكم:
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا بن عون قال: "كان القاسم بن محمد وابن سيرين ورجاء بن حيوة يحدثون الحديث على حروفه، وكان الحسن وإبراهيم والشعبي يحدثون بالمعاني".