"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا معاذ قال: حدثنا أشعث عن الحسن قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من الصدقة أن يعلم الرجل العلم فيعمل به ويعلمه)) قال الأشعث: ألا ترى أنه بدأ بالعلم قبل العمل؟ "
يقول -رحمه الله تعالى-: "حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا معاذ، قال: حدثنا أشعث عن الحسن، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" الحسن قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، هذا مرسل، ومراسيل الحسن عند أهل العلم لا شيء، ضعيفة، لكنه مروي من طريق أبي هريرة بإسناد لا بأس به -إن شاء الله تعالى-.
"يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من الصدقة أن يعلم الرجل العلم)) " أو يعَلم، أن يعَلم الرجل العلم، إيش عندك؟
طالب: يَعلم الرجل العلم.
((أن يَعلم الرجل العلم فيعمل به ويعلمه)) ليكون يعلم ويعمل ويعلم، هذا حد الرباني عند جمع من أهل العلم، يتعلم ثم يعمل بما علم، ويعلمه غيره، وسبق الكلام فيه.
"قال الأشعث: ألا ترى أنه بدأ بالعلم قبل العمل؟ " لأن العلم مصحح للعمل، فكم من شخص يعمل من غير علم، فيتضرر بعمله أكثر مما يستفيد؛ لأنه إذا عبد الله على جهالة، وقد يخل بشرط، وقد يخل بركن من أركان العمل، فيكون عمله باطلاً وهو لا يشعر، لكن العمل ولو قل بعد العلم والعبادة على بصيرة لا شك أنه هو الأصل، ألا ترى أنه بدأ بالعلم قبل العمل، وقد ترجم الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- باب: العلم قبل القول والعمل، نعم.
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: "إنكم تسألونا عما لا نعلم، والله لو علمناه ما كتمناه، ولا استحللنا كتمانه".
نعم هذا الأثر أو الخبر المقطوع عن القاسم بن محمد أحد الفقهاء السبعة يقول: "إنكم تسألونا عما لا نعلم" يعني لا يتصور ولا يتوقع من العالم مهما بلغة منزلته في العلم، ورسخ قدمه فيه، أنه يعلم كل شيء.