"إنكم تسألونا عما لا نعلم" إذاً العالم في مسائل كثيرة لا يعلم، فما المانع من أن يقول: لا أعلم؟ ليس في هذا أي مانع ولا غضاضة، بل المتعين يجب عليه أن يقول: الله أعلم، لا أعلم، ويش اللي يترتب على هذا من الآثار؟ الشيطان، الشيطان يسول له أنه إذا قلت: لا أعلم يتنقصك الناس، إذا قلت ثانية: لا أعلم، ثالثة، رابعة، عاشرة، طيب ويش لون تصدر نفسك وأنت لا تعلم؟ نعم ويش اللي بقي؟ أبداً لا أعلم، لكن الشيطان يسول له، فعلى الإنسان أن يسعى في خلاص نفسه قبل سعيه في خلاص غيره،
"إنكم تسألونا عما لا نعلم، والله لو علمناه ما كتمناه" ما قصرنا، فجاءوا إلى الفقيه من الفقهاء السبعة من كبار فقهاء الأمة، إيش اللي جعله يتصدر؟ إلا لينفع الناس، لكن لا يلزم بشيء لا يطيقه، كونه يقحم نفسه، أو يقحم في أمور لا يحسنها ولا يجيدها هذا ظلم له، ظلم من غيره له، وظلم من نفسه لنفسه "والله لو علمناه ما كتمناه" ومضت الآية مراراً التي لولاها ما حدث الناس، ولا أفتى الناس {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [(١٥٩) سورة البقرة] نسأل الله العافية "ولا استحللنا كتمانه" لا يجوز الكتمان، من سأل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة، نسأل الله السلامة والعافية، نعم.
طالب:. . . . . . . . .
إيه تقديم الميم على الياء ابن علية، هو ابن علية، المعروف بابن علية، نعم.
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي عن أبي كثير قال: سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: "إن أبا هريرة لا يكتم ولا يكتب".
لا يكتم وإلا لا يكتب؟
طالب: هنا لا يكتب لكن هو هكذا في الأصل، عند الخطيب في تقييد العلم لا يكتب.