هو الظاهر، قد قال عن نفسه، هو يقول:"سمعت أبا هريرة يقول: "إن أبا هريرة لا يكتم" لأنه استدل بالآية التي تحرم الكتمان، فهذا له وجه، في بعض النسخ والأصول والمصادر لا يكتب، وقد أبان عن نفسه أن عبد الله بن عمرو كان يكتب ولا أكتب، يحفظ حفظ "ولا يُكْتِب" يعني لا يرضى أن يكتب عنه، لا يرضى أن يكتب عنه، ومر بنا أنه كتب عنه وعرض عليه ما كتب، فالمسألة مسألة مواقف وأوقات وظروف، يعني يأتي العالم في يوم من الأيام أنه يمنع التسجيل، ثم بعد ذلك يسمح به، يمنع المكبر ثم يرضى بذلك، فالظروف هي تفرض نفسها عند الحاجة، عند الحاجة للكتابة يكتب، وعند الحاجة للكتابة عنه يكتب عنه، وعند عدم الحاجة لا يرضى بذلك؛ لأن الأصل هو الحفظ.
هذه سائلة من الإمارات تقول: يصيبنا الفتور في أثناء الطلب، أعني طلب العلم عن طريق الأشرطة، كيف نستمر ونتشجع على ذلك؟
أولاً: إذا استحضر طالب العلم النصوص الواردة في فضل العلم، وفي منازل العلماء في الدنيا والآخرة، فضل من يسلك الطريق لطريق العلم، من يسلك طريق العلم، ومن يعلم الناس الخير، هذا يكفيه، وهذا يحذوه ويحثه على الاستمرار والمتابعة، لكن لا يتصور أن الإنسان أيضاً يستمر في عمره كله على وتيرة واحدة، نعم يسترخى شيئاً يسيراً، هذا طبيعي عادي، لكن يستعيد النظر في النصوص التي تحث على طلب العلم، وموفور الأجر والثواب من الله -جل وعلا- لمن يسلك هذا الطريق، والله -جل وعلا- يسهل له به طريق إلى الجنة، فليس الأمر بالسهل، فإذا تصورنا هذا واستحضرناه لن نفتر -إن شاء الله تعالى-.
يقول: هذه الحروف الموجودة في السند ثنا وأنا هل لها قاعدة عند قراءتها؟
لا شك أنهم يختصرون الصيغ، حدثنا يقولون: ثنا، يحذفون الحاء والدال، ويقتصرون على ثنا، وقد يقتصرون على نا فقط يحذفون الثاء، وأحياناً لكنه قليل يقولون: دثنا، يحذفون الحاء وحدها، هذا موجود لكنه قليل، وأما أنا هذه اختصار لأخبرنا.
السائل هذا من مصر يقول: ما حكم الصور بجميع أنواها وخاصة صور الفوتوغرافيا؟