للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

في من المختلطين من يبدأ بالنسيان في الأمور العامة ثم الأقرب فالأقرب إلى أن يبدأ –وهذه حكمة- بنسيان أصغر أولاده، ثم الذي يليه، إلى أن يبقى الكبير، هذا آخر ما ينسى، وهذا حاصل ليش؟ لأن هذا الكبير معه في وقت شبابه، هؤلاء ما جاءوا إلا بعد، فإذا كان هذا في أولاده اللي في بيته، فكيف بالعلوم والمعارف التي سهل النسيان؟ بس افتح له مجال وتطير، بدون مذاكرة العلم لا يثبت، فحياة العلم المذاكرة، نعم.

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد العزيز بن أبي رواد عن عبد الله بن عبيد قال: "العلم ضالة المؤمن، كلما أصاب منه شيئاً حواه، وابتغى ضالة أخرى".

نعم العلم شارد، الأصل أنه ما هو بعندك، فأنت تبحث عنه كلما وجدت من هذه الضوال أضبط وأتقن واحفظ وجود، وتصور، وصور، وحرر، وابحث، أتقنها، إذا حويتها وضمنتها ابتغِ ضالة أخرى، لكن الذي يجمع مسائل كثيرة من غير تحرير ولا تحقيق وكذا هذا كله تبي تطير جميعاً، لكن العلم بالتعلم وبالتدريج، إذا ضبطت هذه المسألة وأتقنتها انتقل إلى التي تليها، وهكذا إذا أتقنت علماً فابتغِ ما وراءه، نعم.

أحسن الله إليك:

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: "كانوا يكرهون أن توطأ أعقابهم".

نعم هذا تقدم ما يشهد له في معناه من الموقوف والمرفوع "كانوا" يعني الصحابة إذا قال التابعي: "كانوا" فهو يريد بهم الصحابة "يكرهون أن توطأ أعقابهم" بأن يمشى خلفهم، بل من يمين ومن شمال، ليس من المناسب أن الإنسان يترك الناس يمشون وراءه، إنما إذا كانوا عن يمينه وعن شماله فهذا هو الأصل، نعم.

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: "كانوا يجلسون ويتذاكرون العلم والخير، ثم يتفرقون لا يستغفر بعضهم لبعض، ولا يقول: يا فلان ادعُ لي".

<<  <  ج: ص:  >  >>