نعم "كانوا" مثلما تقدم في الغالب الصحابة "يجلسون ويتذاكرون العلم" فإذا انتهى، يتذاكرون العلم "والخير" إذا انتهى الدرس تفرقوا، وعرفنا أنه ينبغي لهم في هذه الحالة أن يتذاكروا ما سمعوه من الشيوخ في الدرس، ثم إذا تذاكروه، يقول:"ثم يتفرقون لا يستغفر بعضهم لبعض" لا يطلب أحد من بعض أن يستغفر له "ولا يقول يا فلان ادعُ لي" هذا الغالب؛ لأنهم بمنزلة واحدة، لكن إذا وجد من هو متميز، مثل عمر، أو مثل أويس، يعني ممن ترجى إجابة دعوته فلا يوجد في النصوص ما يمنع من ذلك، بل يوجد ما يدل عليه، إذا كان شخص متميز، أما إذا كان مثلك -والله المستعان- ادعُ لنفسك، وإذا دعا لك بظهر الغيب، وإن طلبت له أن يدعو لك بظهر الغيب إيش المانع؟ لأن هذا مطلب من مطالب الشرع، دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب مطلوب شرعاً، نعم فطلب المطلوب مطلوب، لكن إذا وجد شخص متميز كأويس مثلاً مجاب الدعوة، أو من في منزلته من العلم والعمل والورع ترجى إجابته ما في ما يمنع؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- كما في صحيح مسلم أوصى كبار الصحابة حتى عمر أوصاه إذا جاء أويس أن يستغفر له، وقال لعمر:((لا تنسانا يا أخي من دعائك)) وهذه مسألة معروفة عند أهل العلم في المتميزين الذين ترجى إجابتهم، أما عموم الناس فيتفرقون ولا أحد يطلب من أحد، اللي ما له مزية ما يطلب منه، نعم.
طالب:. . . . . . . . .
الغالب أن التابعي إذا قال: كانوا، هذا الأصل يعني الصحابة، لكن إذا عُرف بمعرفة أو ملازمة قوم لهم وصف معين يشملهم وصف معين فهم أقران، نعم.
طالب: إبراهيم؟
إبراهيم النخعي، يعني في الغالب إما الصحابة الذين أدركهم، أو أصحاب ابن مسعود الذي هو ألصق بهم.
طالب:. . . . . . . . .
الذي يظهر، نعم.
أحسن الله إليكم:
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال: "كانوا يكرهون الكتاب".
نعم يكرهون الكتاب، أن يدون الطالب مروياته خشية أن يعتمد عليه فيضعف حفظه، أو يعتمد على كتاب غيره فيقع في التصحيف والتحريف، كما مضى معناه مراراً، نعم.
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: "لا بأس بكتاب الأطراف".