للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

لا، يعني إذا وجد الأقران الذين ينفع بعضهم بعضاً احرص على أن تكون مستفيداً، أما إذا وجد عالم وجاهل فيحرص أن يكون هو المفيد العالم، والمستفيد الجاهل، ما نقول للعالم: انتظر خلي هذا يتكلم، أو نقول للكبير: انتظر خلي هذا، لا، لا لكن إذا وجد أقران وكأنه يوصي أصحابه وهم من طبقة واحدة وعلى درجة واحدة وكل واحد عنده من العلم ما ينفع به غيره، فليحرص الإنسان على أن يستفيد؛ لأن أهم ما على الإنسان نفسه.

وفي هذا أيضاً كبح لجماح كثير من الناس الذين يريدون أن يتصدروا، ويريدون أن يستملوا المجالس دون غيرهم، وبعض الناس يستلم المجلس بفائدة وبغير فائدة، نقول: لا يا أخي، احرص على أن تستفيد من غيرك بقدر الإمكان، لا سيما إذا وجدت مع من هو أولى منك -أولى منك بالكلام- دعه يتكلم تستفيد أنت ويستفيد غيرك، أو أكبر منك سناً، نعم، اترك المجال للكبير، كبير القدر، كبير السن، ثم بعد ذلك إن وجد لك مجال تكلم، إذا وجد عندك علم تظن اندراسه أو لا يحمله إلا أنت عليك أن تؤديه، نعم.

طالب:. . . . . . . . .

إيه لا هو معروف؛ لأن بعض الأخبار هذه يوجد –مع الأسف- يوجد من طلاب العلم عنده شيء من العلم ومع ذلك لا يوجد لهم ذكر في النفع العام ولا التعليم ولا التوجيه ولا ... ، ما لهم ذكر، يستدلون بمثل هذه الأخبار، نقول: لا، يا أخي، من عنده شيء يتعين عليه، من عنده علم لا بد أن ينشره، ومضى من الآثار ما يدل على فضل تعليم الناس، لكن إذا وجد الأقران، وجد مثلاً عشرة زملاء في مجلس احرص تستفيد من غيرك، فإذا انتهوا من كلامهم وجمعت فوائدهم إذا كان عندك شيء تتحفهم به فالحمد لله، إذا وجدت مجالاً لفائدة عندك ابدي لهم نصيحة، ابذلها لهم ولا تكتم ما عندك، نعم.

حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا وكيع عن سفيان بن عيينة عن عمرو عن يحيى بن جعدة قال: "كان ناس يأتون سلمان فيستمعون حديثه يقول: هذا خير لكم وشر لي".

يقول -رحمه الله تعالى-: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا وكيع عن سفيان بن عيينة عن عمرو عن يحيى بن جعدة قال: "كان الناس يأتون سلمان فيستمعون حديثه: سلمان من؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم الصحابي الجليل الفارسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>