للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم قد يكون الإنسان في وقت أو في مكان أو في ظرف لا يوجد من يقوم مقامه، والناس لا يعرفونه، والناس لا يعرفونه، هو بحاجة إلى أن يصل إلى بلد لا يكون معروفاً فيها، ويجد الجهل المطبق في هذا البلد، وعنده شيء من العلم لا مانع أن يبين لهم الواقع من باب مجرد الإخبار أنه عنده شيء من العلم بفن كذا، أو باب كذا، ويتألفهم ويطلب منهم أن يقرؤوا عليه أيش المانع؟ لأن المسألة مسألة إفادة، ولا يرجو بذلك إلا وجه الله -جل وعلا- ولذا قال عروة: "ائتوني فتلقوا مني": نعم علم، لا يضيع هذا العلم، يعني مثل ما الإنسان يسعى أن يسجل كلامه، ينتفع منه من لم يسمعه، يحرص على أن ينتفع منه من حوله، فلا ضير في أن يقول الإنسان إذا كان في بلد لا يعرف فيه قدره أن يبين لهم أنه يحسن هذا الشيء، نعم، يحسن هذا الشيء فيود أن يتلقى عنه هذا العلم، وإن حصل بالتعريض أو بالتعرض كان أولى من التصريح، يعني لو أبدى لهم شيئاً من الفوائد أو بين لهم وقصده بذلك أن ينشر ما عنده من علم لينفع وينتفع بعلمه، لا شيء في ذلك، نعم، يعني بدلاً من أن يبقى مركوناً لا يستفاد منه نعم يريد أن ينشر العلم، ونشر العلم عبادة، وتعليم الناس من أفضل العبادات، وجد هذا الشخص -هذا العالم- في بلد الناس بحاجته وهم لا يعرفونه يتعرض لهم أو يعرض، إن اضطر إلى التصريح يصرح؛ لأن الأمور بمقاصدها، الأمور بمقاصدها، لكن إذا وجد من هو أولى منه بالتحديث أو من يكفيه أمر الحديث لا يحرص على هذا، نعم.

حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قيل لعلقمة: ألا تقعد في المسجد فيجمع إليك وتسأل ونجلس معك؛ فإنه يسأل من هو دونك؟ قال: فقال علقمة: "إني أكره أن يوطأ عقبي، يقال هذا علقمة هذا علقمة".

يقول: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قيل لعلقمة: ابن، هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم النخعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>