للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ " - " نظم الدرر السنية في اليسيرة الزكية " لشيخه العراقي.

انظرها في مقدمة " ترتيب ثقات العجلي " ص ١٥٣.

ويدل على أن الجمع بينها ليس من عمل البرهان: تباعد تاريخ كتابة بعضها عن بعض، ف " ترتيب الثقات " - مثلا - يقول محققه ص ١٥٣: " انتهى من نسخا في سنة ٨٠٩ بالمدرسة الشرفية بحلب "، أما " الاشارات " ٧ فقد ألحقه محققه الدكتور عز الدين علي السيد ب " الاسماء المبهمة في الانباء المحكمة " للخطيب - وهو أصل " الاشارات " - ونقل في التعليق على صفحة ٦٢٢ ما نصه: " علقه في عجز شوال المبارك سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة بالشرفية بحلب إبراهيم بن خليل عفا الله عنه بمنه وكرمه، والحمد لله "، فيكون هذا من أوائل منسوخاته، إذ له من العمر تسعة عشر عاما وثلاثة أشهر.

١٠ " - " ترتيب ثقات ابن حبان " لشيخه نور الدين الهيثمي، ذكره البرهان في مقدة " نثل الهميان " الآتي في مؤلفاته برقم ٢١ - فقال وقد ذكر ثقات " ابن حبان ": " فانها عندي بخطي مرتبة، ترتيب شيخنا الحافظ نور الدين الهيثمي حرسه الله ".

مصنفاته: محور مصنفات السبط رحمه الله تعالى التي تدور حوله: الحديث الشريف وفنونه، والطابع عليها - كما شهد له بذلك ابن حجر -: الاتقان وتحرير المسائل، ففي " الضوء اللامع " ١: ١٤٣ وهو يحكي ثناء ابن حجر على البرهان، قال: " قال - ابن حجر -: ومصنفاته ممتعة محررة دالة على تتبع زائد وإتقن.

قال - ابن حجر -: وهو قليل المباحث فيها كثير النقل ".

وقلة مباحثة: أمر يتعلق بطبيعة نفسه، فهي تدل على هدوء طبعه وبرودة مزاجه، لذلك لا يالف المباحثات التي فيها أخذ ورد، ومناقشة واعتراض، بل يتخير من النقول أوفاها بالغرض وأصلحها عنده للمراد، وإلا فكثرة النقول دليل سعة الاطلاع.

وفي " الضوء اللامع " أيضا ١: ١٤٤ و ٨: ١٠٥ - ترجمة ابن ناصر الدين -: " سئل - ابن حجر - عنه -

أي عن البرهان - وعن حافظ دمشق الشمس ابن ناصر الدين؟ فقال: البرهان نظره قاصر على كتبه، والشمس بحوش

١- ".

كانه يريد: أن ابن ناصر الدين يجمع نوصا من غير مظانها يغرب بها؟ وقصور نظر البرهان على كتبه تنافى مع الشهادة بكثرة النقول، من حيث الجملة.

هذا، وقد سرد مترجموه الثلاثة: السخاوي وابنا فهد، أسماء كتبه، والاول منهم أوفاهم تعدادا، وساذكرها، مع الاشارة إلى ما طبع منها، وذكر ما عرفت موضع المخطوط منها، وما وقفت على جديد زائد لم يذكره السخاوي، إلا كتابه في " التاريخ "، و " نثل الهميان "، " هوامش الاستيعاب "، فبلغ مجموعها أربعة وعشرين كتابا.

وأكثر كتبه حواش على كتب، إذ بلغ عدد حواشيه ستة عشر كتابا، كانه كان يكتبها حين إقرائه وتدريسه لها، وسبعة منها كتب مستقلة، وواحد مختصر لكتاب سابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>