للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاولاد، عمر، وإبراهيم، وعبد الرحمن.

انتهى ما في " التذهيب "، واظاهر أنه تبع أصله، لكن لم يرو عنه غير عمر، ولهذا لم يترجم المزي ولا الذهبي إلا لعمر، وهذا مصير منهما إلى أنه عمر.

والله أعلم ".

وهو كذلك في " التذهيب " ٤: ٢٤٤ / ب، و " تهذيب الكمال " ٣ / ١٦٦٣.

وترجمة عمر في " تهذيب " المزي ٢ / ١٠٢٢، و " تذهيب " المصنف ٣: ١٩٣ / آ، وأفاد ابن حجر أن اسم ابن سفينة عمر أيضا.

فهذا - ونظائره في هذه الحاشية - يؤيد صحة ما احتملته.

والله أعلم.

الثانية: تتعلق بكتاب " إكمال تهذيب الكمال " لمغلطاي.

من المعلوم شان هذا الكتاب ومكانته العلمية العالية، وكثرة استدراكاته على أصله " تهذيب " المزي، ولم يسع الحافظ ابن حجر - على ما بينهما - إلا أن يتبطنه في " تهذيبه ويضم خلاصته إلى خلاصة كتاب المزي ويقول في المقدمة: " لو لم يكن في هذا المختصر - " تهذيب التهذيب " - إلا الجمع بين هذين الكتابين في حجم لطيف: لكان معنى مقصودا ".

والملاحظة التي أريد أن أبديها: أن السبط رحمه الله كان قليل الافادة من " الاكمال " بل: نادرها.

ولا أدري ما السبب، لكنه أحد احتمالات ثلاثة: - إما أنه لم يكن عنده " الاكمال، وهذه النقول النادرة التي نجدها، لعله ينقلها من نسخة ليست عنده، كما نقل بعض فوائد من " بيان الوهم والايهام " وليس عنده كما تقدم ص ٣٣، وهو احتمال بعيد جدا، يخالف ما تقدم نقله ص ١٣١ عن منهج السبط في " نهاية السول ".

- وإما إنه شارك في المنارة التي كانت بمصر بين مغلطاي المتوفى سنة ٧٢٦، والعلائي المتوفى سنة ٧٦١، وورث العلائي ذلك تلميذه العراقي، وورثها عنه تلميذه ابن حجر، وعن ابن حجر ورثها تلميذه السخاوي، فلعل السبط ورثها عن شيخه العراقي؟ رحم الله الجميع.

وهذا لا يعجبني أيضا، للسبب نفسه.

- وإما أن طبيعة هه الحاشية لا تحتمل الافادة من ذاك الكتاب، فلما جاء إلى " نهاية السول " استفاد منه.

والله أعلم بالواقع.

الثالثة: وتتعلق بسلامة مصادره من التحريف.

والاصل في مصادر العلماء أن تكون موثوقة مطمئنا إليها، مقابلة مصححة.

وقد تخرج عن هذا الاصل.

١ " - أشار البرهان السبط رحمه الله في ترجمة سلمة بن الفضل الابرش إلى شئ في نسخته من " ثقات " ابن حبان، فنقل عن " الميزان " ٢

٣٤١٠- أنه توفي سنة إحدى وتسعين ومائة، وقال: " وفي نسخة " ثقات " ابن حبان: مات بعد السبعين ومائة، فيحرر "، وكتب فوق كلمة " السبعين ": " كذا "، لشكه بصحة ما فيها، مع أن في النسخة المطبوعة: " مات بعد التسعين ومائة ".

وفي " نهاية السول " ص ٢٤٨ من المخطوطة نقل تاريخ وفاته عن " ثقات " ابن حبا: " بعد ٧٠ ومائة ".

ثم قال: " أخشى أن يكون ما كتب من " الثقات " من تاريخ الوفاة غلطا من ناقل ".

وصرح وأفصح عن حالها في ترجمة هارون بن زيد بن أبي الزرقاء فقال: " ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: مات سنة خمسين ومائتين.

كذا رأيته في نسخة من " الثقات "، ونقله مغلطاي عن " الثقات ": بعد سنة خمسين.

والنسخة التي نقلت منها فيها سقم ".

وهذا حال نسخة ابن حجر من الكتاب نفسه، فانه أبدى تشككه فيها أولا في ١: ٢٨٥ من التهذيب "،

<<  <  ج: ص:  >  >>